فلسفة الجمال
للجمال لغته الخاصة وفلسفته الحياتية التي يصعب على البعض التعامل معها ومنهم ما يتعامل معها بطريقة خاطئة ومنهم الآخر ما يتعامل معها بطريقة سهلة وجميلة فالجمال علم خاص بحد ذاته يحتاج إلى إحساس ورقة وذوق وأناقة ورقي ولهُ إتكيته الخاص به.
والجمال لم يقتصر على اللباس أو الشكل او حتى في الأثاث وإنما تتعدى ذلك إلى الجمال الداخلي أيضاً وحتى الأسلوب الحوار والنقاش وأختيار الكلام هو فن ايضاً وسر من أسرار الجمال.
فأفلاطون مثلاً تحدث عن الجمال بأنه نظام متناغم؛ لانه معماري البنيان ومتسلسل بأسباب عن طريق مبدأ المثال السامي الموحد الذي هو منبع المُثل الآخرى عبر عنه بأنه افكار غير إفتراضية.
أما أرسطو فقد عبر عن الفن الذي هو جزء من أجزاء الجمال بأنه محاكاة لطبيعة وليس صور طبق الأصل عنه.
وسقراط يقول ان الجمال والرائع هو المفيد والهادف.
والمثاليون يقولون أن الجمال غير ممكن في هذا العالم فهو في عالم المثل العليا.
والذاتيون يقولون أن الجمال يكمن في نفس الإنسان.
الماديون يقولون أن الجمال يكمن في الطبيعة نفسها.
وإن إختلفت الآراء حول مفهوم الجمال والطاقة التي يبعثها، يبقى الجمال هو شيء ثابت خلقه الله في كل جزء على هذه الارض وعند كل إنسان فهي نعمة يتوجب علينا شكره دائماً عليها، لانه مصدر راحة وسعادة للإنسان.